أخي الكريم باسم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تقبل تحياتي
بداية اشكر لك طرحك هذا الموضوع الذي عانينا منه الكثير على المستوى العام لأن خير من يقرر هم أصحاب الشأن معلمي ومعلمات مادة التربية الفنية .
اما على المستوى الخاص حقيقة. فقد تصيبنا بعض الحيرة ونحن نتعرض يومياً من خلال مجال عملنا مابين مؤيد ومعارض لهذه التسمية التي اقلقت الكثير منا !!!!!!!!!!!
وكان هناك العديد من الأختلاف في وجهات النظر!
ولكن هذا لايفسد للود قضية , بل إن الأختلاف في كثير من الأمور رحمة ولولا الأختلاف لماكان هناك رأي ومشورة وهذا ينطلق من أساسيات منهجنا الحكيم الذي ينطلق من قوله تبارك وتعالى " وفـي الايـة ((38)) مـن سورة الشورى : (والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلوة وامرهم شورى بينهم " صدق الله العظيم"
اخي الفاضل باسم .
لنناقش الأمور من منطلق أدبيات المادة وخصائصها كما ذكرت لنكو ن على بينة!!!!!!!!!!!!!! .
اولاً: درج الكثير من العامة والخاصة على تعريف الفن بأنه ناتج لإنفعالات تؤدي إلى رغبة في التعبير بأسلوب أو بآخر .
وهذا المفهوم عن الفن كان من اهم اسباب تهميشه إذااخذ به على انه مجرد تفريغ انفعالات ناتجة من ضغوط نفسية وإذأ كان هذا هو المفهوم فالأولى بكل فرد أن يكون فناناً متمرساً يحكم ذلك ظروفه الخاصة فلايوجد من يخلو من الهموم.
وقد ثبت أن هذا المفهوم حمل كثير من المغالطات والتجاوزات التي تغير المحتوى الضمني للفنون .
ثانياً : ذكرالجودي رداً على هذه المقولةوهوقوله:" اتفق المختصون في هذا المجال على أن "الفنون هي أنشطة إنسانية فيها معالجة بارعة وواعية لوسيط ما.
ثم يضيف بالتأكيد أن هذه المعالجة تحتاج إلى وعي ومهارة وادراك للهدف حتي يتمكن الفنان من القيام بعمله الفني بيسر وسهولة "(ص17)..
فهو إذاً نشاط واع يتحكم فيه الفنان يجب أن يكون فيه قدر ملموس من المهارة .
ثالثاً: ان تعلم الطالب لمهارت فنية خاصة لاتقتضي منه بالتأكيد أن يكون حرفياًوإلا تحولت عملية تعلم الفنون إلى مايشبه تعلم الصنعة ,هذا ليس عيباً في حد ذاته ولكن له مكانه وإتجاهاته لأن هذه الطريقة تنمي مهارات النقل والمحاكاة ولا تنمي التعبير الإبتكاري ,وحتى لايكون فرضاً حرفياً على الطالب .لأن تلقين المهنة يخرج لنا ً حرفياً مقلداً يفتقر إلى الإبتكار .
رابعاً: وهو أهم مافي في الموضوع برأي وهو الجانب التربوي .
اسمح لي أن اؤكد على الجانب التربوي الثابت في مسمى مادتنا الذي يقلقنا أياً كانت التسمية!
سواءً كان تربية فنية أو تربية فنية مهنية.
يظهر لنا الثابت هنا وهو التربية "عملية إعداد السلوك وتقويمه "
هذا هو الأساس الذي أرجو أن نسعى جاهدين من خلال مادتنا كمعلمين ومعلمات في التأكيد عليه حيث تسهم التربية الفنية في بناء شخصية الفرد كما تؤكد على اعداد التكامل الشخصي فيه على اعتبار الفنون التربوية تقوم السلوك فهي تتسامى بها
وترتقي بها إلى أعلى المستويات من خلال نظرات التـأمل التي تؤكد على الأحساس بالجمال في كل مايحيط بنا لأنه نابع من التأكيد الأيماني في التعامل مع الجمال , وتعمقه مظهراً و سلوكاً
نحن نستطيع بذكاء وحكمة أن نضمن المهارات الأساسية في المادة دون أن نشعر الطالب أو نلزمه بحرفية مصاغة منذ مئات السنين بل نعلمه الأساسيات ونركز عليها ونترك له مجال الأبداع دونما قيود
خاصة إذا درسنا سيكولوجية التعلم في سن مبكرة وهي التي نتعامل معها بدء من الصفوف الأولية وحتى نصل إلى مرحلة المراهقة الصعبة في المرحلة المتوسطة .
يظل تعلم المهن يشغلنا لأنه نقطة هامة في تنمية مجتمعنا ويكون ذلك بالتأكيد بعد أن يتجاوز الطالب المرحلة المتوسطة
لذا اقترح بتواضع على المسؤليين عن المادة في الوزارة دراسة إمكانية وجود منهج للبنين في المرحلة الثانوية وهو موجود عند الطالبات بشكل اختياري
وبهذا نكون قد أكدنا على الجانب المهني وتعميقه لدى من يشعر أنه يرغب في الإستزادة من المادة والتأكيد على مجال معين فيها
وسيكون للموضوع طرح آخر يتوافق مع المرحلة الثانوية له اسسه واعدادته التي تهئ الطالب ليكون متمرساً.
ختاماً أعتذر عن الأطالة مع تقديري,......
حنان حجار
عضو فريق التأليف في المشروع الشامل لمادة التربية الفنية بمكة المكرمة
Bookmarks